السؤال : هل يجوز على الله إخلاف وعيده للكفار بالنار يوم القيامة ؟
بينما وعده للمؤمنين بالجنة لا يجوز على الله إخلافه ؟
الجواب: باسمه تعالى
اختلف علماء اللغة في الوعد والوعيد هل هما بمعنى واحد او بينما تمايز؟ وأن الوعد شيء والوعيد شيء آخر وقد يلتقيان وقد يفترقان؟
فمما لا شك فيه أن الله تعالى لا يخلف وعده ومن ذلك قوله تعالى في كتابه الحكيم وهو أصدق القائلين: في الآية السادسة من سورة الروم: وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ،
فإن التزمنا بأن الوعد والوعيد واحد فمعنى ذلك انه لا يخلف وعده ولا وعيده،
وإن قلنا بالتفريق بينهما وأن الوعد يكون بالثواب والوعيد يكون بالعقاب، فحينئذ يمكن القول أنه يمكن أن يطرأ ما يغير الوعيد كما لو استحق انسان العقاب على عمل وفق الوعيد الإلهي ولكن نالته الشفاعة او الرحمة فيرتفع العقاب عنه .