السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: *«إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الاخرة».فما هو مدى صحة الروايه وهل يعتمد عليها
الجواب: باسمه تعالى
الحديث صحيح من ناحية السند.. ولكن ليس تطبيقه متاحا لأي فرد لأنه يتعين معرفة امرين:
الامر الأول: تشخيص مصاديق أهل الريب والبدع، فهو ليس امرا متاحا لأي فرد، بل يتعين أن يكون من اهل العلم والاختصاص والتقوى والدراية، وإلا يكون التشخيص ساقطا.
الامر الثاني: أن يفهم معنى الحديث وكيفية تطبيقه فالحديث ليس في مقام إسقاط المحرمات كما يتوهم البعض بل هو في إطار بيان منهجية إسقاط تأثير هؤلاء المنحرفين في المجتمع، ومن ذلك مثلا فإن معنى كلمة باهتوهم كما أفاد العلماء الاعلام هي: جادلوهم و أسكتوهم و اقطعوا الكلام عليهم. أو المراد به إلزامهم بالحجج البالغة؛ لينقطعوا و يبهتوا و جعلهم متحيّرين لا يحيرون جواباً، كما بهت الذي كفر في محاجّة إبراهيم عليه السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: *«إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الاخرة».فما هو مدى صحة الروايه وهل يعتمد عليها