السؤال : اذا كان تارك الصلاة مؤمنا شيعيا وتركها تكاسلا وليس جحدا ؟
فهل عقوبته في الآخرة في النار أبدية لانهاية لها تماما مثل الكفار و المشركين و المنافقين ؟
أم عقوبة مؤقته سواء مدة طويلة أم مدة قليلة ثم بعد ذلك يخرج من النار و يدخل الجنة لأنه مؤمن شيعي ؟
الجواب: باسمه تعالى
من مات مستخفا بصلاته دون أن يتوب، فينطبق عليه حكم تارك الصلاة، ولا فرق حينئذ بين كون تركه لها عن إنكار وجحود أو عن استخفاف إلا في درجة العقوبة وشدتها لا في مدتها لأن المستخف بصلاته لا تناله الشفاعة التي يمكن أن تنقضه من العذاب كما ينقل أبو بصير عن أم حميدة أنها قالت عن الامام الصادق عليه السلام عندما دنت منه الوفاة قَالَ اِجْمَعُوا إِلَيَّ كُلَّ مَنْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ قَرَابَةٌ قَالَتْ فَلَمْ نَتْرُكْ أَحَداً إِلاَّ جَمَعْنَاهُ قَالَتْ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ شَفَاعَتَنَا لاَ تَنَالُ مُسْتَخِفّاً بِالصَّلاَةِ .
وقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام في الكافي قوله: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَا بَيْنَ اَلْمُسْلِمِ وَ بَيْنَ اَلْكَافِرِ إِلاَّ أَنْ يَتْرُكَ اَلصَّلاَةَ اَلْفَرِيضَةَ مُتَعَمِّداً أَوْ يَتَهَاوَنَ بِهَا فَلاَ يُصَلِّيَهَا. وورد أيضا قوله: مَا بَيْنَ اَلْكُفْرِ وَ اَلْإِيمَانِ إِلاَّ تَرْكُ اَلصَّلاَةِ.