السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كتاب سليم بن قيس الهلالي رضوان الله تعالى عليه ما ذكره سليم عن سلمان رضي الله عنهما عن امير المؤمنين عليه السلام:
فلم يستجب لي من جميع الناس إلا أربعة رهط: سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير، ولم يكن معي أحد من أهل بيتي أصول به ولا أقوى به، أما حمزة فقتل يوم أحد، وأما جعفر فقتل يوم مؤتة، وبقيت بين جلفين جافيين ذليلين حقيرين عاجزين: العباس وعقيل، وكانا قريبي العهد بكفر.
فما رأي السيد صادق الحسيني الروحاني قدس الله نفسه الزكية في عقيل وفي هذه الرواية ؟
الجواب بسمه تعالى
ليس في هذا الحديث ما يدل على ذم من أمير المؤمنين عليه السلام لأخيه عقيل أو لعمه العباس بل فيه توصيف لحالة، والمقصود منها حالة الضعف والعجز عما يمكن أن يقوما به في مثل هذه الحالة التي تحتاج الى قوة بدنية وصلابة.
وأما قوله عليه السلام بأنهما كانا قريبي عهد بالكفر فيدل على ما كانا عليه ظاهرا إذ المعروف أن إعلان إسلامهما قد تأخر
علما أن هناك من يقول أنهما كانا مسلمين منذ زمن، ولكنهما كان يكتمان إسلامهما بحيث بقيا في مكة، وتأخر إعلان إسلام العباس عن عقيل إلى يوم فتح مكة.
أما موقف أمير المؤمنين من أخيه عقيل فقد ورد الحديث : قَالَ عَلِيٌّ ع لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُحِبُّ عَقِيلًا قَالَ إِي وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّهُ حُبَّيْنِ حُبّاً لَهُ وَ حُبّاً لِحُبِّ أَبِي طَالِبٍ لَهُ وَ إِنَّ وَلَدَهُ لَمَقْتُولٌ فِي مَحَبَّةِ وَلَدِكَ فَتَدْمَعُ عَلَيْهِ عُيُونُ الْمُؤْمِنِينَ وَ تُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُون .
والمرجع الراحل السيد الروحاني قدس الله سره كان قد أجاب سابقا عن سؤال امتدح فيه عقيلا على الرابط التالي:عن عقيل بن ابي طالب؟ (rohani.ir)