السؤال : ما هو رأي سماحتكم بالحركة القرآنية ( الذين ينكرون السنة، ويقولون بالقرآن كمصدر حصري في لاستنباط الاحكام الشرعية)؟
الجواب بسمه تعالى
إن من يطرح مثل هذا الكلام فإنه يخالف صريح القرآن الكريم الذي أمر بإطاعة الرسول فقال عز وجل ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالإجماع القطعي عند جميع المسلمين أوصى بالأخذ بما ورد في القرآن الكريم وبما ورد عن العترة الطاهرة وفي نصوص أيضا بما ورد عن سنته، والقرآن الكريم يقول أن فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فالذين يبينون المتشابهات هم الذين أوتوا العلم والذين أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهم وقد جعلهم عدل القرآن فقال ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبدا
ومفهوم هذا الكلام من يتمسك بواحدة فإنه سيظل فسواء كان الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اني تارك فيكم كتاب الله وعترتي أو وسنتي فعلى كلا النصين تكون النتيجة واحدة أنه من يتمسك بواحدة دون الاخرى فقد خالف وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا ما جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغضب في آخر ساعات حياته عندما قال قائلهم حسبنا كتاب الله و اراد أن يسقط وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الاعتبار فغضب منهم وأخرجهم .