السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بعض الأسئلة بخصوص تغيير الجنس
حسب رأي / فتاوى سموك. هل يجوز أم لا؟
ما هي أسباب هذا القرار؟
ما هي أحكامك بشأن الوضع القانوني للمتحولين جنسيًا - الأشخاص الذين غيروا جنسهم بشكل قانوني أو غير قانوني (على سبيل المثال في الدول الغربية)؟
وكيف ستعجبهم قواعد الفصل - في التجمعات هل يجوز أن تكون مع الرجال أو النساء؟
هل يسمح للمرأة المسلمة أن تنكشف أمام امرأة متحولة جنسياً؟
يرجى إعلامي إذا كانت هناك أي إحكام قانونية أخرى فيما يتعلق بهذه المسألة وما هي حجتك لمثل هذه القرارات.
شكرا جزيلا لكم وبارك الله فيكم!
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب: يبدوا أن السؤال ليس مصاغا باللغة العربية بل هو مترجم آليا من لغة أخرى ومع ذلك فنقول:
لا يوجد شيء وفق الطبيعة الإنسانية او وفق الشريعة الإسلامية بل وحتى في جميع الشرائع السماوية اسمه تحويل الجنس من ذكر الى انثى او من انثى الى ذكر..
وهذا الكلام هو مخالف للفطرة الانسانية التي قامت واستمرت على قاعدة التزاوج ليس فقط بين بني البشر بل وتشمل بقية المخلوقات وكما ورد في القرآن الكريم في قصة النبي نوح عليه السلام ، قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ.
واما الفطرة الإنسانية التي خلق الله تعالى الناس عليها فهي ما يشير اليه القرآن الكريم بقوله تعالى ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى)
فالجانب التكويني للذكر يختلف عن الجانب التكويني للانثى ولكل خصائصه.
واما ما يقوم به بعض الشواذ في زماننا من أخذ أدوية وعمليات جراحية لتغيير الجنس التكويني فإنه لا يغير من واقع الشخص شيئا، فالذكر يبقى ذكرا حتى ولو ظهرت على جسده بعض ما يشبه النساء وكذلك الانثى تبقى انثى حتى ولو ظهرت عليها بعض ملامح الذكر..
نعم يستثنى من ذلك حالة واحدة وهي حالات نادرة من الناحية التكوينية حيث يكون للمولود الأعضاء الخاصة بالذكر مع الأعضاء الخاصة بالانثى وهو ما يسمى بالمصطلح الشرعي ( الخنثى ) وهذا الصنف الثالث يخضع للفحص وفق تفاصيل بينتها الشريعة الإسلامية ليحكم عليه بأنه ذكر فيما لو كانت صفات الذكورة هي الغالبة ويحكم عليه بأنه انثى فيما لو كانت صفات الانوثة هي الغالبة وفق تفصيل محدد في المسائل الفقهية الخاصة بالخنثى.
وعلى فرض تساوي الصفات تماما وهو فرد ليس له وجود عملي بقدر ما هي مسألة نظرية فتكون له احكامه الخاصة وفق تفصيل مبين في محله، فلا يمكن التعاطي معه كذكر ، ولا كأنثى.