السؤال : ما حكم شخص مؤمن يرتدي العمامة لمجرد تخرجه من كلية الشريعة (شيعية) ولم يدرس في حوزة علمية ؟
وما حكم من يرتدي العمامة السوداء رغم عدم كونه هاشمياً و عدم ادعائه بكونه هاشمياً ؟
وما هي شروط ارتداء العمامة السوداء و البيضاء؟
الجواب: باسمه تعالى
ارتداء العمامة في زماننا له دلالة عرفية على ان هذا الشخص متخصص بعلوم الشريعة الإسلامية، ولا تدل على مرتبة علمية فهي تشبه الى حد ما الزي الخاص الذي يرتديه أصحاب الاختصاصات والصفات المختلفة، كالجندي في الجيش وهكذا.. مع فارق انه يتم استخدام شعارات خاصة في الجيش للتعريف بالرتبة واما في مورد الدراسات الشرعية فيشترك في الزي الواحد الطالب المبتدئ والعالم الكبير ، والتمييز بينهم ليس بالثوب او بالعمامة، فكم من علماء كبار لم يرتدوا الزي الديني أصلا، وبالمقابل أناس ارتدوا الزي الخاص ولكنهم لا يزالون في مرحلة المقدمات.
واما اللون الأسود للعمامة فله دلالة عرفية على ان هذا الشخص هاشمي النسب، فيقال له سيد ولا يقولون له شيخ تقديرا لخصوصية النسب، ومن يرتديه دون ان يكون هاشميا فيعتبر عند الاخرين هاشميا و بالتالي فهو مغرر بهم وموهما لهم انه هاشمي وهذا غير جائز.
اما اللون الأبيض للعمامة فيرتديه غير الهاشمي ولذا يقال للعالم انه شيخ ولا يقال له سيد.