أتمنى من سماحتكم التكرم علي بالرد على هذا السؤال المتشعب وشكرا .
تزوجت بعقد متفق على بطلانه، وشككت في صحته منذ الأيام الأولى،
لكن ولأن المأذون المتخصص هو من تولاه فقد زال عني الشك ولم اعد اشك في صحته .
كذلك كأي زوج كنت أصدر بعض الكلمات عندما اناقش زوجتي وأشك بأنها كلمات تطليق، لكن مع بعض الاجتهاد مني كشخص بسيط ومحدود المعرفة بالفقه، فإنني كنت استنتج أن ذلك ليس بطلاق .
بالطبع كنت أعاشر زوجتي معتقدا أنها تحل لي وأنها زوجة شرعية، وقد تكلل ذلك بولد ولم اكتشف بطلان الزواج إلا بعد ولادته بسنوات .
السؤال لسماحتكم : بحكم الشكوك التي ترددت علي في صحة الزواج وفي التطليقات التي استنتجت في النهاية بمعرفتي جد المحدودة التي لا تفوق معرفة التلاميذ ولم أسأل أهل الاختصاص، فهل ذلك يعني بأنني بسبب هذا التقصير أكون جاهلا مقصرا لا يعذر بجهله أو كما يسمونه جاهلا مقصرا مترددا ؟؟
وبالتالي يكون الولد ابن زنى مع أنني كنت أعتقد أنني أجامع زوجتي في الحلال ولا أمارس الزنا ؟
وشكرا لسعة صدركم .
الجواب: باسمه تعالى
الفقرة الأولى من السؤال غير واضحة فكيف يكون العقد متفقا على بطلانه ومع ذلك هو مورد شك في صحته؟ وهذا يحتاج ذلك الى توضيح.
فهل المقصود من ذلك أن العلم بالبطلان قد حصل بعد ثلاث سنوات من الزواج الذي كنت تعتقد بصحته؟
وفي كل الأحوال: فإن الزواج إن كان قد حصل باعتقاد صحته ثم بان عدم صحته، فيكون حينئذ ما حصل من معاشرة هو من باب الشبهة ويكون الولد شرعيا.. وليس ابن زنا.
وما كان يحصل من كلام بينك وبين زوجتك من كلام فليس له أثر لناحية حصول الطلاق إذ أن الطلاق له شروط لكي يتحقق ومنها ان تكون المرأة في طهر لم يقاربها فيها زوجها وان يكون ذلك امام شاهدين عدلين، اما غير ذلك فلا قيمة لكلام الطلاق.