• الموقع : مركز الإمام الصادق (ع) للثقافة والتوجيه .
        • القسم : أجوبة عامة .
              • الموضوع :  طلب العلم والدراسة الحوزوية؟ .

 طلب العلم والدراسة الحوزوية؟

السلام عليكم

هدفي طلب العلم والتعمّق به ثمّ أُنتج علمًا نافعًا للإسلام والمسلمين..وأيضًا تبليغه.

 ثم وجدت عدت مشاكل تقف في طريقي:

 ١. بالنسبة للبحث والتحقيق: حسب بحثي، لا يمكن لطالب العلم أن يبدأ بالبحث والتحقيق إلّا في مرحلة البحث الخارج، وأرى أنّ ذلك يُعدّ قولبة للإنسان وحدًّا لقدراته التي أودعها الله تعالى فيه.

 ٢. طول مدّة الدراسة والتركيز على الفقه والأصول: إنّ الدراسة في الحوزة العلميّة تأخذ حوالي العشر سنوات للتأسيس فقط، وأرى أنّه يمكنني طَي تلك المرحلة بوقت أقل،

فهذا أيضًا يُعدّ حاجز. بالإضافة إلى أنّ التركيز الأكبر على الفقه والأصول، وأنا لدي ميول أكثر للعلوم العقلية وتفسير القرآن.

 أرشدونا-جزاكم الله خيرًا-

والسؤال: كيف يمكن تحقيق الهدف؛ تسريع التعلّم بما يناسب قدرة الطالب، وأيضًا البحث والتخصص في العلوم التي أميلُ لها، دون أن تقف أنظمة الحوزات والجامعات حائلًا أمام قدرة العقل وأمام تَعطُّشنا للنَهل من معين القرآن والعترة.

 

الجواب: باسمه تعالى

الجواب يحتاج الى بيان و تفصيل

أولا: ذكرتم  ان لديكم ثلاثة اهداف، وهذه اهداف كبيرة، وبالتالي فإن تحقيقها جميعا يحتاج الى الجهد والوقت والمؤهلات إضافة الى أمر أساسي وهو التوفيق من الله تعالى..

ثانيا:  لا بد وان يكون الهدف الأساس قبل تحديد الأهداف المذكورة هو تحقيق مرضاة الله تعالى وكما ورد في  الحديث الشريف..عن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه قال:

مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَمِلَ بِهِ وَعَلَّمَ لِلَّهِ دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً فَقِيلَ: تَعَلَّمَ لِلَّهِ وَعَمِلَ لِلَّهِ وَعَلَّمَ لِلَّهِ.

ثالثا: عندما يكون هذا هو الهدف الأساس فتكون الأهداف الثلاثة المذكورة متفرعة من هذا الهدف، وحينها فلا شك ولا ريب بان الله تعالى هو الذي يسهل ما فيه الصلاح.

رابعا:  إن  المطلوب لتحصيل العلوم هو  بذل الجهد، وهناك فرق بين من يبذل جزءا من وقته وبين من يبذل كامل وقته لتحقيق الهدف..

خامسا: قدرات الأشخاص في الاستيعاب متفاوتة تبعا لقدرات ومؤهلات كل فرد وبالتالي ما يحتاج فيه شخص مدة شهر لاستيعابه قد يتمكن منه شخص آخر في اسبوع..

سادسا: لا بد من الانتباه والحذر من السقوط نتيجة التسرع في قطع المراحل الاساسية، فيصل البعض الى مرحلة نشاهدهم فيها قد تخطوا الضوابط فوقعوا وأوقعوا غيرهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا..

وهذه تحتاج الى دقة وانتباه..

وفي الخلاصة نستطيع القول

ان الذي يضع نصب عينيه تحقيق مرضاة الله أولا وأساسا، ويبذل الجهد والوقت المطلوب في سبيل تحصيل المعرفة من مصادرها السليمة

ويستطيع أن يميز بين الأساسيات وما يمكن ان نسميه الإضافات او الكماليات.. فيعطي الوقت للاساسيات ويستفيد حسبما يسمح به الوضع من الإضافات فإنه يصل بتوفيق الله الى الهدف المرجو ان شاء الله


  • المصدر : http://www.alsadeq.net/subject.php?id=196
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 07 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 07 / 12